رضخت الحكومة الفرنسية لمطالب حركة «السترات الصفراء»، بعد أسبوعين من الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد حيث أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، إدوار فيليب، تعليق الزيادة الضريبية على الوقود لستة أشهر اعتباراً من 1 كانون الثاني/ يناير.
وفي خطاب متلفز، قال فيليب: «لا ضرائب تستحق أن تعرّض وحدة الأمة للخطر»، مضيفاً إن الغضب في الشارع «نابع من شعور عميق بالظلم: عدم القدرة على العيش بكرامة من العمل الذي يقوم به المرء». فيليب شدد، كذلك، على ضرورة الإبلاغ عن أي احتجاجات مستقبلية مسبقاً و«إجرائها بهدوء»، معتبراً أن الغضب الشعبي «يجب أن يكون كفيفاً أو أصم كي لا تراه أو تسمعه». وتابع قائلاً: «الفرنسيون الذين ارتدوا السترات الصفراء يريدون خفض الضرائب وأن يكون العمل مجدياً، هذا ما نريده نحن كذلك. إذا لم أتمكن من شرحه، وإذا لم تتمكن الأغلبية الحاكمة من إقناع الفرنسيين، فإنّ شيئاً يجب أن يتغيّر».
وفي باريس، ألغي اللقاء الذي كان مقرراً، مساء اليوم، بين رئيس الحكومة وممثلين عن «السترات الصفراء»، بسبب عدم تمكن الحركة من اختيار ممثلين عنها، إضافةً إلى عدم تحديد قائمة المطالب وانقسام الحركة بين مرحّب بالحوار ورافضٍ له. لكن اثنين من مندوبي التحرك أكّدا لـ«فرانس برس» أن ممثلي «الجناح المعتدل» في حركة الاحتجاج لن يشاركوا في المحادثات مع رئيس الوزراء، بعد تلقيهم «تهديدات بالانتقام» من «المتشددين». وقالا إن قرار عدم المشاركة في المحادثات مع فيليب الثلاثاء يعود إلى «أسباب أمنية».