قالت وزارة الداخلية التونسية إنها تعرفت على الأسماء الحقيقية لمنفذي اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، مشيرة إلى أن أموالا طائلة تم إنفاقها على العملية التي تم التحضير لها خارج البلاد.
وأوضح متحدث في المؤتمر الصحفي أن "أحد المنفذين نمساوي يدعى كرستفور، وقد قدم نفسه على أنه مهتم باختراعاته (الزواري) خاصة التحكم بالغواصة عن بعد". وتابع أن تونس وجهت مذكرات قضائية للسلطات البوسنية والسويدية والبلجيكية والتركية والكوبية والمصرية واللبنانية والكرواتية لتسليم متهمين في عملية اغتيال الزواري.
وعرضت الوزارة في المؤتمر الصحفي الصور والأسماء الحقيقية لمنفذي حادثة الاغتيال. واعتمدت فرق التحقيق على كاميرات المراقبة في الطرقات ومناطق عدة بجهة صفاقس، التي شهدت حادثة الاغتيال، في كشف المسارات والسيارات التي استخدمها فريق الاغتيال بجانب عمليات تعقبه لمحمد الزواري في حادثة القتل والانسحاب. وجاء في المؤتمر الصحفي أنه تم اختراق هاتف الزواري ومنه تمت عملية مراقبته، ويعزز هذه الفرضية -بحسب المتحدث- إتلاف القتلة هاتفه بعد اغتياله، لافتا إلى أن منفذي الجريمة "كانا على درجة عالية من الحرفية". وجرى إنفاق أموال طائلة لتصفية الزواري في مخطط شارك فيه تونسيون تبين لاحقا أنهم لم يكونوا على دراية بالجريمة وتم الإعداد لهم مسبقا خارج البلاد.
وبحسب المتحدثين، فإن المؤتمر الصحفي اكتفى بعرض ما نسبته 15% من المعلومات التي تتوفر عليها أجهزة الأمن التونسية حفاظا على سرية التحقيق. وبدأت الأعمال التحضيرية لعملية الاغتيال منذ عام 2015 وكانت كلها خارج تونس في أوروبا الشرقية ونيويورك، بحسب ما جاء في المؤتمر الصحفي.