أثار الاتفاق الفرنسي – الألماني، حول إمكانية منح ألمانيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي، غضب إيطاليا، التي انتقدت الاتفاق، وأكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستعارض هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في حوار مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" إنه "لا ينبغي لحلفائنا التفكير بأننا سنجلس بصمت خلف الطاولة للتوقيع على قرارات يتخذها الآخرون".
وأوضح كونتي، الذي اختاره الائتلاف الثنائي المتكون من "حركة خمس نجوم" و"حزب الرابطة"، المحسوب على اليمين الشعبوي لقيادة الحكومة الإيطالية، أن المعاهدة الفرنسية-الألمانية الموقعة الثلاثاء الماضي، أنه "منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، انضممنا إلى فكرة منح مقعد دائم بمجلس الأمن إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن بدلا من ذلك، قبل بضعة أيام تفاجئنا بتوقيع معاهدة آخن بين برلين وباريس. المعاهدة أشارت إلى أن المقعد الدائم لألمانيا من الأولويات".
وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي أن "روما لا تريد الانسحاب من (منطقة) اليورو ولا مهاجمة المؤسسات الأوروبية. ما طلبته، بالأحرى، ألا تترك إيطاليا وحدها"، في إشارة إلى قضية المهاجرين.
ووصف كونتي حملة الانتخابات البرلمانية الأوروبية، المقررة في نهاية شهر مايو/آيار القادم بأنها "الأهم في السنوات الأخيرة".