افتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، اليوم، أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتحذير من "تزايد الفوضى وسط تهديدات بانهيار النظام العالمي المستند إلى القوانين".
وقال في الجلسة الافتتاحية لأكبر تجمع للقادة في العالم إن "الثقة في النظام العالمي الذي يستند إلى القوانين وبين الدول "عند حافة الانهيار، وأن التعاون الدولي أصبح أكثر صعوبة".
وأكد في الاجتماع الذي تشارك فيه 193 دولة قبيل كلمة سيلقيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب: "اليوم النظام العالمي يزداد فوضى، وعلاقات القوة أصبحت أقل وضوحا والقيم العالمية تتعرض للاندثار، والمبادئ الديموقراطية محاصرة".
ولم يستهدف غوتيريس بانتقاداته أي دولة تحديدا، لكن هناك مخاوف بين الديبلوماسيين في الأمم المتحدة بأن العالم يتعرض للتقسيم إلى مناطق نفوذ والعودة إلى الخصومات بين القوى العظمى.
وأبدت إدارة ترامب بوضوح عدم ثقتها بالمعاهدات الدولية بحيث انسحبت من الاتفاق النووي الايراني واتفاق باريس للمناخ وخفضت التمويل لمنظمة الأمم المتحدة.
ويقول ديبلوماسيو الأمم المتحدة إن الموقف الأميركي شجع روسيا والصين على تنفيذ رؤيتهما للنظام العالمي الذي تأخذ فيه حقوق الإنسان مكانة ثانية مقارنة مع حقوق التنمية والسيادة.
وقال غوتيريس: "اليوم ومع تغير ميزان القوى فإن خطر المواجهة قد يتزايد".
وأضاف أن أجندة حقوق الإنسان تتراجع "والسلطوية تتزايد".
وحض قادة العالم على "تجديد التزامهم النظام العالمي المستند إلى القوانين، بحيث تكون الأمم المتحدة في صلبه لمواجهة "التهديدات الوجودية الهائلة على الناس والكوكب".
وأكد "لا يوجد سبيل مستقبلي سوى العمل الجماعي المنطقي من أجل المصلحة الجماعية".
وأدرج قائمة بالمشاكل التي يواجهها العالم وأقر بأن جهود السلام تفشل وأن احترام الأعراف الدولية يتلاشى.
وقال: "هناك غضب من عدم قدرتنا على إنهاء الحروب في سوريا واليمن ومناطق أخرى".
وأشار إلى أن "الروهينغا لا زالوا منفيين ويعانون الصدمة والبؤس ولا زالوا يتطلعون إلى السلامة والعدالة".
وقال أن حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني "أصبح أكثر بعدا"، بينما التهديد النووي "لم يتراجع".
وركز غوتيريش على التغير المناخي واعتبره "أولوية ملحة"، وحذر من أنه "في حال عدم القيام بعمل ملموس خلال العامين المقبلين لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة فإن العالم قد يواجه تسارعا في التغير المناخي".
وقال: "التغير المناخي يتحرك بسرعة أكبر من سرعتنا على مواجهته، وقد أحدثت سرعته صرخة استغاثة مدوية حول عالمنا".
ويشارك في اجتماع الجمعية العموميةزهاء 130 من زعماء العالم من بينهم ترامب والرئيس الايراني حسن روحاني الذي سيلقي كلمة كذلك اليوم، سيتحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، المنادي بالتعددية.