إعتبرت كتلة المستقبل في بيان لها بعد إجتماعها برئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن "العقبات التي استجدت على تأليف الحكومة لم تكن مبررة، وان الجهات المسؤولة عنها تتحمل التبعات المترتبة عليها"، مؤكدة ان "الحريري استنفد كل المساعي والجهود لوضع التأليف موضع التطبيق، وان المواقف التي عبر عنها في مؤتمره الصحافي وفي لقاءاته الاقتصادية والسياسية الأخيرة، كافية لوضع الامور في نطاقها الصحيح، والرد على كافة المقولات والحملات التي ترمي الى تحميله مسؤولية تأخير الحكومة، فالتشكيلة الحكومية جاهزة بإرادة ومشاركة معظم القوى السياسية، باستثناء الجهة التي ما زالت تتخلف عن الانضمام الى ركب المشاركة، وتصر على فرض شروطها بتمثيل مجموعة النواب الستة".
وشددت الكتلة على ان "الدور المنوط بالرئيس المكلف في تشكيل الحكومة هو في صلب صلاحياته الدستورية، التي تخوله تحديد الخيارات المناسبة للتأليف وتحصين موقع رئاسة الحكومة في ادارة الشأن العام. وإن بعض المحاولات الجارية للالتفاف على هذه الصلاحيات والخيارات، لا تعدو كونها خروجا على الاصول والاعراف وسلوك غير بريء لتحجيم الدور الذي يضطلع به الرئيس المكلف".
واذ نوهت ب"المساعي التي يرعاها فخامة الرئيس العماد ميشال عون، لتحقيق خرق في الجدار المسدود"، جددت الدعوة الى "وعي تحديات المرحلة والتوقف عن سياسات استنزاف الوقت، والمبادرة الى تسهيل مهمات الرئيس المكلف".
وناقشت الكتلة "تداعيات فضيحة طوفان المجاري في محلتي بلس والرملة البيضاء، واستمعت الى تقرير في هذا الشأن من رئيس لجنة الاشغال النيابية الزميل نزيه نجم، وأخذت علما بقرار الرئيس سعد الحريري تكليف نواب بيروت الادعاء على كل من يتحمل المسؤولية عن وقوع هذه الفضيحة".وأعلنت أنها "لن تغطي اي مرتكب أو مقصر أو مرتش، مهما كان موقعه وحجمه وانتماؤه، وان كافة الجهات والادارات والاشخاص المعنيين لا بد ان يكونوا محل مساءلة من القضاء، وصولا الى تحديد المسؤولية ومعاقبة الفاعلين".