الخميس 16 كانون الثاني 2025
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

الأخبار المحليةجميع الأخبار

آخر الأخبار

إنطلاق مؤتمر إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الإفريقية

26-11-2018
إنطلاق مؤتمر إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الإفريقية

إفتتحت المديرية العامة للأمن العام مؤتمر "إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الإفريقية"، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحضور النائب محمد خواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سمير الجسر ممثلا الرئيس المكلف سعد الحريري، وسفراء وشخصيات عسكرية وأمنية ومدعوين.
ألقى اللواء إبراهيم كلمة سلط الضوء فيها على القارة الأفريقية. حيث كانت طلائع الهجرة الأولى إلى دولة السنغال في العام 1870، ثم توزع اللبنانيون على معظم دول القارة وأقاموا أعمالا تجارية ومشروعات صناعية وتعهدات البناء وشركات الإنتاج والخدمات الفنية والإستشارية والإتصالات والنقل والمواصلات. حتى وصلت قيمة إستثمارات الجالية اللبنانية هناك إلى ما يقارب 45 مليار دولار أميركي. ووجه شكر إلى المسؤولين في هذه الدول على استضافتهم لللبنانيين.
أما في ما يخص ملف إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الأفريقية أكد على أن الإرهاب عدو مشترك بين الآدميين . وعليه فإن المجتمع الدولي برمته مدعو إلى التوقف عن توجيه التعليمات عن بعد، والتحول نحو الإنخراط الجدي وبالتساوي في المعركة المفتوحة التي إن لم يتم ربحها سيخسر العالم كله. وأشار إلى أن هذا العالم مدعو إلى فهم أن الإرهاب المنتقل إلى دول قارة إفريقيا ليس خطراً مقطوع الصلة عن العالم إنما هو تهديد مميت للسلام والتنمية في العالم اجمع.

ولفت اللواء إبراهيم الى أن هناك نقاطاً عدة يجب التوقف عندها ملياً لتحديد أسباب إنتشار الإرهاب في إفريقيا كما في كل العالم وأهمها بدء إندثار الجماعات الإرهابية من الشرق الأوسط بعد صراع مرير إمتد لسنوات والتغير النوعي في طبيعة أنشطة الجماعات الارهابية التي أصبحت عابرة لحدود الدول والقارات ونجاح الحركات الإرهابية في توظيف الصناعة الإلكترونية في خدمة أغراضها الإرهابية على مستويات التجنيد والإعلام والخرق والتدريب.
وأكد على الإنتباه من إستحالة عزل تمدد تلك الجماعات الإرهابية عن عوامل التهميش السياسي والإقتصادي والصراعات القبلية في كثير من الدول الإفريقية، التي أصبح فيها ما يمكن تسميته "الإرهاب الهجين" حسب قوله. والذي يتشكل من هيمنة قبلية مع جريمة منظمة وبما يعكس تشابك العنف الديني مع التطرف القبلي. وهذا الإرهاب الهجين يصل قواه من إستغلال الدين والهوية لتحقيق اهداف الإرهابيين.


لماذا يزداد الارهاب انتشارا وتعقيدا؟

السؤال الذي مازال يسأله اللواء إبراهيم، وذلك لأن الارهاب كانت أولى محطاته في ربوع الوطن "لبنان" وتحديدا شمال البلاد إذ سقط أشخاص نعتز بهم. لكن الإتجاهات الأساسية للإرهاب بقيت مثيرة للقلق إذ لطالما نجح لاحقا في احتلال بعض من الأراضي على الحدود الشرقية إثر بدء الأحداث في سوريا. كما إزدادت هجمته كما ونوعا إلى أن كانت عملية فجر الجرود التي حررت الأرض وأعادت السيادة. والأمن العام وعبر الأمن الإستباقي استطاعوا النجاح في إحباط عشرات الهجمات الدامية التي كان لبعضها لو نجح ان يتسبب في نوع من الحروب الاهلية. ولكن بالرغم من كل النجاحات، المعلومات تشير إلى أن هذا الإرهاب ما زال قادرا على التسلح وحيازة التقنيات وإستخدام منصات التواصل الإلكتروني لتجنيد مقاتلين وإنتحاريين وزرع الأفكار المتطرفة والعنيفة وهو أيضا قادر على شن هجمات بأسلحة سهلة متوفرة اذا صح التعبير كمثل عمليات الدهس وغيره.
وشدد اللواء إبراهيم على أن ما وصل إليه العالم كله في مواجهة الإرهاب لم يعد يجدي معه الحد من الإرهاب بل يجب الإنتقال إلى مرحلة مهاجمة الإرهاب وتعطيله أين وحيثما تواجد، وأن مهاجمة الإرهاب في زوكاره وملاحقته ضرورتان لا نقاش فيهما لكن وحدهما لا تفيان بالغرض لأن المطلوب هو العمل على منع إنتقال الإرهابيين وقطع أوصالهم وخطوط تواصلهم وإمداداتهم. بالإضافة إلى وجوب حرمانهم من مواردهم التي تعزز إيديولوجياتهم. وإعتماد إجراءات موحدة لتبادل المعلومات الإستخبارتية والبيانات والمعارف لتحقيق الأمن والإستقرار. ويجب وقف بعض الدول لإستثمار الإرهاب في بعض محطات عملها السياسي ومحاربته في محطات اخرى.

وأكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب بالتكاتف الوطني وبالعقل وبالسياسة وبالمؤسسات الأمنية والعسكرية. وأنه لا يمكن للبنان أن ينتصر على الإرهاب لولا التكاتف الوطني.
لافتا إلى أن لبنان ينعم بإستقرار أمني لا نظير له.

ويستمر المؤتمر لغاية يوم الغد في "Four Seasons Hotel".

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID