كشفت صحيفة "الجمهورية" عمّا دار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وزواره مساء أمس، حيث قال عن موضوع تأليف الحكومة: "صار الفول موجوداً وكذلك المكيول"، وعندما سُئل متى ستؤلّف، أجاب: "لا تسألوني، الأمور ماشية".
وردًّا على سؤال إن كان قد سمّى وزراء حركة أمل؟ فأجاب: "حتى الآن لم أقدّم أسماء الوزراء، باستثناء الوزير علي حسن خليل (اشارة إلى أنّ الحريري سأل خليل عمّا اذا كان بري قد سمّى وزراءه، فأجاب خليل: حتى الآن أنا لم يُبلغني أنا شخصياً)".
وقيل لبري: لماذا لم تقدّم أسماء وزراء حركة أمل؟ فأجاب: "أنا أبقى إلى الآخر حتى يطمئن قلبي".
وعن المطلوب من الحكومة العتيدة أكد بري أن: "هناك مهمات كبيرة وكما قلت، الأساس هو ليس حكومة ائتلافية، بل الأساس هو التآلف، وعندما يتحقق هذا الأمر تسهل كل الأمور أمامها. لا تستطيع الحكومة أن تتأخّر في العمل، هناك تحدّيات كبرى تنتظرها، وتستطيع بتآلفها أن تقود البلد نحو الإنتعاش الإقتصادي، فضلاً عن أنّها أمام ضرورات تحتّم عليها اتخاذ قرارات قد تكون غير شعبية على مختلف الصعد، التي تؤثر على خزينة الدولة وحماية مواردها، ومن جهتنا سنشكل رافداً لها".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان هناك رابح وخاسر في تأليف الحكومة، قال بري: "لا يوجد رابح وخاسر في هذه المسألة. الرابح الأوحد يُفترض أن يكون لبنان. وبالتالي الجميع ربحوا".
وعمّا إذا كان الوزير الذي سمّاه "اللقاء التشاوري" (جواد عدرا) سيمثل 8 آذار في الحكومة، قال بري: "أنا لديّ رأيي المعروف في ما خصّ 14 آذار و8 آذار، هل ما زالتا موجودتين؟".
واعتبر بري أنّه لا يرى سبباً لكي يتأخّر إعداد البيان الوزاري بعد تشكيل الحكومة "اذ لا توجد أي نقاط خلافية"، مشيراً إلى "أنّ البند المتعلق بالمقاومة قد يُستنسخ من البيانات السابقة".
وقدّر بري عالياً الموقف الكويتي في مجلس الأمن،"الذي عبّر عن موقفنا لجهة تأكيد حق لبنان في المقاومة". وقال: "ليت اللبنانيين يتمثلون بموقف الكويت ويتقيّدون به".
وعمّا إذا كان البيان الوزاري سيلحظ بند العلاقات مع سوريا، قال بري: "إذا كان هناك موجب لذلك فأنا لا أرى ما يمنع. خصوصاً وأن ملف النازحين يضغط علينا بكل ثقله".
وأضاف: "موقفي من سوريا معلوم، أنا مع العلاقات الكاملة، ومن لا تعجبه العلاقات فليطالب بقطعها ويسحب السفير ويوقف التنسيق، الذي يُفترض ان يحصل في كل المجالات. ومن لا يريد العلاقات فليدخل في نفق".
وتوقف بري عند جلسة مجلس الأمن الدولي الذي انعقد بناء لدعوة اسرائيل حول الأنفاق على الحدود الجنوبية، فلاحظ "أنّ اسرائيل فشلت في تحقيق هدفها، وتجلّى ذلك بعدم استجابة مجلس الأمن لها، وكذلك الحضور الأميركي المتواضع فيه".