أشار العلامة السيد علي فضل الله في كلمة له خلال خطبة الجمعة إلى أن "الشعب اللبناني إستبشر خيرا خلال الأسبوع الماضي بولادة الحكومة العتيدة، ولكنهم سرعان ما اكتشف أن التسوية التي كان الفرقاء قد اتفقوا عليها تداعت، وأن هناك أكثر من عقدة لا تزال في طريق تأليف الحكومة، بعد أن كان من المفترض أن تردم بقية الهوة التي كانت محل أخذ ورد، ليقف البلد من جديد على أبواب مرحلة جديدة من القلق والشك والاضطراب السياسي والنفسي الذي سوف ينعكس مزيدا من السلبية على البنية الاقتصادية والاجتماعية الأكثر تأثرا بذلك".
وقال: "إننا نرى في ما حدث طغيانا في ممارسة العمل السياسي، وبعدا عن العقلانية والواقعية في التعامل مع مصالح البلد، وعن التحلي بالأخلاقية السياسية المطلوبة. لقد حذرنا سابقا من أن البلد لا يمكن أن يسير قدما في ظل ذهنية الاستئثار، التي إن استمرت فسوف تؤدي إلى تهديد العيش المشترك والسلم الأهلي، كما أنها تدفع البلد إلى الوقوع في مشاريع فتنة دائمة، فمثل هذه الذهنية تثير هواجس المكونات الوطنية المقابلة، وتطلق مخاوف الطوائف والتيارات السياسية من هيمنة مكون أو تهميش مكون آخر، فيما المطلوب اعتماد العقلية التي تأخذ بالاعتبار مصالح الجميع".