أسف الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين الدكتور شادي مسعد في تصريح له "أن يعمد النائب أنور الخليل إلى تجاوز أخلاقياته، وأن يوافق أن يتحول صندوق بريد لبعث رسائل تشبه كثيرا البيئة السياسية التي ينتمي إليه، لكنها في الواقع لا تشبهه على المستوى الشخصي، ولا تليق به"، متمنياً عليه "لو اكتفى في بيانه التوضيحي بالاعتذار، بدلاً من محاولة التعمية وتقديم تفسيرات عما صدر عنه في تصريحه الأول، فجاء التوضيح بمثابة خطيئة ثانية أضيفت إلى خطيئته الاولى".

وأضاف: "يعرف النائب الخليل، أن العهد الذي يوجه إليه رسائله المشبوهة، هو عهد الاصلاح، وسيد هذا العهد هو من رسم مع فريقه خارطة طريق لمحاربة الفساد المستشري. هذه حقيقة ينبغي أن يعرفها الخليل، لكن الحقيقة الأخرى التي لا يمكن أن تغيب عن بال نائب حاصبيا، هي حرب الممانعة التي يخوضها الفريق السياسي الذي ينتمي اليه لمنع مسيرة الاصلاح من الاقلاع وتحقيق النتائج المرجوة".

وتابع:"اذا أراد النائب الخليل فعلا محاربة الفساد، ما عليه سوى أن يتلفت حوله في بيئته السياسية، وان يقنع فريقه السياسي بالكف عن لعب دور المعرقل لمسيرة مكافحة الفساد. عندها فقط يساهم حقيقة في مشروع الاصلاح الذي يقوده العهد، والذي سيصل في النتيجة إلى هدفه النبيل في نقل البلد من زمن الفساد والسمسرات التي عايشها الخليل طوال 28 سنة مع فريقه السياسي، إلى زمن الاصلاح والتغيير نحو بناء دولة تليق باللبنانيين".