استغرب المطارنة الموارنة إلى أنه "أمام التحديات المطروحة على لبنان والمهل المعطاة له من قبل الجهات الدولية، التأخيرَ في التشكيل الحكومي. والأدهى أن تُفتح لدى كل استحقاق دستوري، قضايا في الدستور تكون طي الكتمان أو النسيان في أوقات الاستقرار الدستوري، وهو الوقت المناسب لطرحها ليتم التفكير فيها بهدوء بعيدًا عن التحدي والمنازلات السياسية. لذا يناشد الآباء جميع السياسيين أن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم ويسهّلوا تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحّة تجاه الخير العام وخير المواطنين".
ولفت إلى أنه "لا يمكن إغفال الحال الاقتصادية المتردية، والمخاوف التي تساور اللبنانيين عندما يرون قطاعات كبيرة تتعرض لاهتزازات مصيرية، تأتي نتائجها وخيمة على الاقتصاد الوطني. ويترافق هذا الواقع مع تحذير من هم في سدة المسؤولية من مغّبة الاستمرار على هذه الحال، من دون الإسراع إلى التكاتف لما فيه خير البلاد والشعب"، محيين الجيش اللبناني والقوى الأمنية من أمن عام وأمن داخلي وأمن الدولة على "احتفالهم بذكرى تأسيسهم، وهي مناسبة أيضًا للتمسك بالقوى الشرعية،ولا سيّما في هذه الظروف التي تتفشّى فيها الجريمة بأنواعها،وقد بلغت في الأشهر الأخيرة مستوى مقلقًا إن لجهة العدد أو لجهة التفنن في القتل، وهو أمر لم يألفه لبنان حتى في أحلك ظروف الحرب. و لا يُنسى أيضًا ارتفاع مستوى حوادث السير والضحايا التي تسقط بسببها بأعداد تدق ناقوس الخطر، وتستدعي التشدد والحزم في تطبيق قانون السير بشكل عادل لا استنسابي".