اعتبر رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ ان "التعطيل المستمر، وما يرافقه من توترات وتشنجات وخطاب طائفي، يقدّم صورة غير مطمئنة وتثير القلق وتسيء للبلد ولا تخدم الاستقرار، ولا يجوز ابداً ان تصل الامور الى هذا الحد"، موصّفاً وضح تأليف ​الحكومة​ "بحالة مقفلة على الآخر، ولا يوجد اي تقدم ولو خطوة، ويبقى ان نأمل في ان تسير الامور في الاتجاه الصحيح".

وقال بري في حديث صحافي، إن "مشكلتنا التي جعلتنا نعاني، والتي هي السبب الاساس لمعاناة البلد هي انعدام المواطنية، فعندما نشعر بهذه المواطنية ونعرف معناها ينتهي كل شيء، ولا تبقى هناك مشكلة في هذا البلد" واضاف ان "مع الأسف، المسبِّب الاساس لهذه المشكلة، هو الغرب الاميركي والاوروبي، الذي رسم الشرق على طريقته، وصاغ كيانات المنطقة بطريقة مفخخة في داخلها، بحيث منحها من حيث الشكل ما سمّاها ديموقراطيات، الّا انها في مضمونها ملغومة بالطائفية والمذهبية،" واكّد ان ​لبنان​ مثلاً، من هذه الكيانات، التي أوجدوا لها دستوراً ونظاماً ديموقراطياً، لكنهم قبل ان يخرجوا منها فَخّخوه، وفرضوا ان يكون رئيس الجمهورية مارونياً، ورئيس ​مجلس النواب​ شيعياً ورئيس الحكومة سنياً، فأيّ معنى للديموقراطية هنا اذا كانت ركيزتها طائفية؟" ورأى بري "أن منذ ذلك الحين أوجدوا هذه المشكلة الطائفية، ومع الأسف عندنا أرض خصبة لهذا الزرع، وأكاد اقول ان ليس في لبنان ديموقراطية سوى بالاسم" مضيفاً ان "أنظروا الى ​العراق​ حالياً، انهم يسعون الى إخضاعه لهذا النوع من الديموقراطية «المغمّسة» ليس فقط بالطائفية، بل بالمذهبية الكريهة".