الأحد 19 كانون الثاني 2025
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

الأخبار المحليةجميع الأخبار

آخر الأخبار

قبلان: لن تقوم الدولة ونحن على هذا النحو من المناكفات والابتزازات الرخيصة لأجل المناصب

05-10-2018
قبلان: لن تقوم الدولة ونحن على هذا النحو من المناكفات والابتزازات الرخيصة لأجل المناصب

ألقى المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها إلى "ضرورة ولادة الحكومة"، فقال: "لقد أضحت ولادة الحكومة أمرا ضروريا وملحا، وكل من يضع العراقيل ولا يقدم التنازلات من أجل الوصول إلى حكومة جامعة ومتجانسة، إنما هو مجرم في حق لبنان، الذي أصبح مهددا من كل الاتجاهات، وبالخصوص من العدو الصهيوني، الذي يلفق الأكاذيب ويبث الإشاعات ويختلق الذرائع بهدف تبرير عدوان محتمل قد يكون آتيا إذا لم تسارع القيادات السياسية في لبنان إلى توافق على حكومة إنقاذ تدفع بالدولة نحو إثبات الوجود، والقدرة على مكافحة الفساد، ومنع الإخلال بالنظام العام، والخروج من سياسة الحصص والمغانم التي من شأنها أخذ الدولة إلى الإفلاس، والناس إلى المزيد من البطالة والهجرة".

أضاف: "ببناء الدولة نرد على إسرائيل، وبثلاثية الجيش والشعب والمقاومة نحصن لبنان، وبالإصلاح الحقيقي نعزز الاستقرار ونحفز الاستثمار، وبمحاسبة المفسدين والمستغلين والمحتكرين وحيتان المال نحسن مستوى عيش الناس، وبتطبيق القانون بدءا بالكبار تتحقق العدالة، وليس بالالتفافات وإبرام الصفقات، وتفشي الرشاوى، والتهرب الضريبي، وسرقة المال العام".

وتابع قبلان: "الدولة لن تقوم ولبنان لن يكون قويا ولا جمهوريا، ولا سياديا ولا مستقلا ونحن على هذا النحو من المناكفات والمشاحنات والابتزازات الرخيصة لأجل منصب من هنا أو مكسب من هناك، فلبنان يقوى بوحدة أبنائه، وبنظافة سياسييه وتعففهم، لا بجشعهم ولا بتظلمهم. لبنان يعصى على مشاكله، وعلى كل الظروف المحيطة به، إذا أحسنا القراءة وكنا حرصاء على مصلحة لبنان وأوفياء لهذا الشعب الذي صبر كثيرا، وتحمل كثيرا، وصار لزاما على الذين رفعوا العناوين وأطنبوا في الوعود أن يعوضوا عليه بفرصة عمل، وبلقمة عيش، وبحبة دواء، وبكتاب مدرسي، وبطريق، وببيئة نظيفة، وبمشاريع إنمائية، وبمصانع ومعامل في مناطق الفقر والحرمان، وبماء، وبكهرباء، وبتأمين الأسواق لتصريف المنتوجات الزراعية".

ولفت المفتي قبلان إلى "أن الدولة لا تبنى بالشعارات، ولا تقوم بالمزايدات، وما وصلنا إليه مأساة حقيقية لا تعالج بالمسكنات، ولا بسياسة الهروب إلى الأمام، فالخطر داهم ومؤكد، إذا لم توقفوا سياسة التكاذب، ولعبة المصالح، وتبدأوا معا مسيرة وطنية حقيقية باتجاه دولة القانون والمؤسسات، والمحاسبة وتكافؤ الفرص، التي وحدها تحمي الاستقرار وتؤسس للبنان القوي والقادر على النهوض مجددا والوقوف بكل ثقة وقوة وعزم في وجه الأزمات والتحديات".

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID