اعتبر الامين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في تصريح "أن اشاعة اجواء التفاؤل عن قرب موعد تشكيل الحكومة وسرعة تبديده من القوى السياسية الحاكمة والمتحكمة بالقرار والمصير ليس اكثر من مسرحية مبتذلة والهدف منها اضاعة الوقت والهاء اللبنانيين وضخ جرعة أمل وهمية لا مفعول لها ولا قيمة ولا واقعية".

ورأى "أن اللبنانيين واعون لكل ما يحصل ولا تنطلي عليهم سجالات هذه السلطة ومناكفاتها، ويدركون بالممارسة أن عقدة تشكيل الحكومة مستعصية على الحل لأن القوى السياسية المعنية لا سلطة لها ولا حول ولا قوة ولا تملك قرارها ودورها يقتصر فقط على ادارة الازمة في انتظار تفاهمات اقليمية ودولية"، مشيرا إلى "أن الحديث عن اقتراب تشكيل الحكومة من الرئيس المكلف سعد الحريري جاء على خلفية التوافق الاقليمي والدولي حول الاستحقاقات الدستورية الانتخابية والمباشرة بتشكيل الحكومة في العراق لوجود تشابه بين الواقعين السياسيين للبنان والعراق".

وأكد الأسعد "أن لا قيمة للحديث عن مهل دستورية لتشكيل الحكومة لأن المسألة تتعداها الى وجود مهل وطنية وأخلاقية ومسؤولية تجاه الوطن والمواطن".

وقال: "إن الطبقة السياسية لم تحكم لبنان يوما بالقانون والدستور بل بعناوين طائفية ومذهبية ومصلحية، ثم تكريسها بقرار دولي لابقاء لبنان ساحة صراع دائم وغب الطلب"، مطالبا القوى "التي تعتبر نفسها معنية بتشكيل الحكومة الى سحب السجال حولها لان تشكيلها بات في آخر اهتماماته ولانه يدرك ماذا سينفعه تشكيلها بوجود الطاقم السياسي الحاكم منذ ما يقارب الثلاثة عقود وهو الذي أوصل البلاد والعباد إلى حافة الهاوية اقتصاديا وماليا ومعيشيا"، متوقعا "اتساع مروحة الدعوة الى التظاهر والاعتصامات والعصيان المدني، لان الامور بلغت حدا خطيرا وأن السلطة لن تنجح في منع الانفجار الاجتماعي سلاحه الصدأ الطائفي والمذهبي والترهيبي".

واعتبر "أن مافيات أصحاب المولدات الكهربائية رفعوا السقف في مواجهة السلطة التي بدلا من التوجه الى انتاج الطاقة الكهربائية شرعت المولدات وخضعت لاصحابها لأنهم يتبعون لافرقاء في السلطة السياسية الحاكمة وقد نجحوا في فرض دويلاتهم ضد الدولة".