هل خطر لك فكرة إستثمار طاقاتك؟ تماماّ كما يستثمر رجال الأعمال المشاريع، هل حاولت أن تدرب عقلك على طريقة للتفكير ستزيد من إنتاجيتك على المدى الطويل، وأن تساهم في تبني كل ما هو أفضل، من العادات التي تقوم بها يومياً؟

ف "العادة"، هي بمثابة "الفائدة المركبة"، تتضاعف بنفس الطريقة التي تتضاعف بها النقود في البنك، لذلك تتضاعف آثار عاداتك تماما، كالفائدة، التي تتراكم يوما بعد يوم، لنرى الفرق الهائل الذي أحدثته عندما ننظر إلى الوراء بعد عامين أو خمسة أو ربما بعد عشر سنوات، تصبح قيمة العادات الجيدة وتكلفة الأشياء السيئة ظاهرين بشكل لافت للنظر.

مثال آخر، وهو توفير القليل من المال، فهذا لن يجعلك مليونيرا غدًا، لكن البدء في التوفير اليوم، يجعل من الأرجح أنك ستصبح مليونيراً في المستقبل.

لذا فإن أدمغتنا تعاني من صعوبة في فهم الوقت، والتركيز وعدم اليقين، كل هذه الأشياء تتآمر للعمل ضدنا، عندما يتعلق الأمر بالعادات والتخصصات العقلية.

فلماذا أختار أن ادخر 20 دولارًا اليوم، عندما أتمكن من شراء قالب حلوى، لديه متعة فورية؟

لا تدرك عقولنا بسهولة أن 20 دولارًا تم توفيرها اليوم يمكن أن تكون 100 دولار في المستقبل،  وإذا وفرنا المال، فلا يوجد يقين من أنه سوف يتضاعف بشكل إيجابي، بل يمكن أن يتضاعف سلبا، وأنتهي بـ 15 دولار، بدلا من 20 دولار.

الآن يمكنك أن تبدأ في معرفة السبب في أنه من الأسهل العيش في الوقت الحالي والقيام بكل ما تريد، على التخطيط والتفكير على المدى الأطول.