أشار وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، إلى أنّ ما ورد في بيان النيابة العامة للمملكة بشأن قتل الصحافي جمال خاشقحي، هو "تحقيق للعدالة وتبيان للحقيقة وإنصاف للضحية ومحاسبة للمسؤولين عن الجريمة".
وتأتي تصريحات الوزير تعليقاً على بيان النيابة العامة السعودية الجديد الذي اعتبر عملياً أن لا علاقة لولي العهد السعودي بجريمة قتل خاشقجي في وقت تجمع فيه وسائل إعلام بأنّ المسؤول الحقيقي عن إصدار أمر قتل خاشقجي هو وليّ العهد.
وأكدّ العواد في بيان له إنّ "الصورة باتت واضحة وجليّة لكل من أراد الحق، وحقيقة النهج السعودي الصارم في حفظ الحقوق".
إلاّ أن نعمان قورتولموش، وكيل رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، اعتبر أنّ هناك "تستراً" في جريمة قتل خاشقجي، مؤكداً على ضرورة كشف هوية من أعطى الأمر بقتله.
ولفت العواد، ضمن البيان، إلى أن "تحقيق العدالة وحفظ النفس البشرية نهج سعودي يعرفه كل من يعيش في المملكة، لكن في قضية المواطن المغدور خاشقجي، بعد كل ما أخذته من أبعاد دولية مشبوهة، كان لا بد للمملكة أن تبعث اليوم برسالة مهمة إلى العالم أجمع".
واعتبر أن "ما حمله بيان النيابة العامة من تفاصيل مؤلمة عن الجريمة هو أمر لم يعتد السعوديون عليه، حكومة وشعبا، لكنه يقطع الطريق على بعض المحاولات الدولية البائسة لتسييس القضية من قبل أطراف وأشخاص وإعلام غير مهني، لأبعاد وأهداف لم تعد خافية على أحد، في حين أن القضية جنائية".
بَيْدَ أنّ وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أشار إلى أنّ بعض تصريحات النيابة العامة السعودية حول ملابسات جريمة مقتل خاشقجي، "غير مرضية"، قائلا: "يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة".