أشار المحلل السياسي الفلسطيني، محمد أبو هبش، إلى أنّ تصريحات قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أكدت على أهمية الحوار والمصالحة، وهذه أهم نقاطها. وأوضح في تصريحات عدّة أنّ ما تحتاجه فلسطين الآن هو جلوس الفصائل الفلسطينية، بمختلف توجهاتها، على طاولة حوار واحدة، لوضع حد ونهاية للخلاف الداخلي، والاتفاق على شكل وطني لنحقيق الوحدة والشراكة بين جميع هذه الفصائل.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، كانت عباراته حادة، ولكن على القيادة الفلسطينية أن تأخذ بأهم ما فيها، وهو الدعوة إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وعدم الالتفات إلى الهجوم الذي حملته هذه التصريحات في طياتها، هذا إذا كانت السلطة الفلسطينية تبحث عن مصالحة جادة.
وأضاف، أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة جداً، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت مصممة على تمرير "صفقة القرن"، وتمارس ابتزازها وضغوطها على جميع الدول العربية المحيطة، للحصول على دعمها ومساندتها لهذه الصفقة، والوحدة الفلسطينية الداخلية هي أهم عناصر إفشالها.
وتابع، "ألا يرى الجميع كم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على المملكة العربية السعودية، مستغلة في ذلك قضية مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي؟ ألم يسأل أحدهم نفسه: لماذا تغاضت أمريكا عن كثير من أخطاء السعودية وخصوصا في اليمن وتأتي الآن لتبتزها؟ الإجابة واضحة، لأنها رفضت صفقة القرن".
وطالب المحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو هبش،الفصائل الفلسطينية، باتخاذ المبادرة والدعوة فيما بينها للجلوس إلى طاولة الحوار، والتوصل إلى تفاهمات تضمن أمن الدولة الفلسطينية المنتظرة، وتضمن الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.