أكملت فرق الطب الشرعي عملية البحث عن المزيد من الضحايا في بلدة باراديس شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فيما تحاول السلطات معرفة مصير ألف شخص في عداد المفقودين جراء أسوأ حريق غابات تشهده الولاية على الإطلاق.
وانتشلت فرق الإنقاذ رفات ما لا يقل عن 71 شخصا داخل وحول باراديس.
وبعد مرور أكثر من أسبوع على اندلاع الحريق، تمكن رجال الإطفاء من حفر خطوط احتواء حول نحو 45% من قطر الحريق بينما زادت مساحة الأراضي المحترقة إلى نحو 142 ألف فدان.
ونظراً للخسائر البشرية والمادية يعدّ هذا الحريق هو الأكثر تدميرا في تاريخ كاليفورنيا ويفرض تحديات إضافية لتوفير مأوى طويل الأمد للآلاف من السكان النازحين.
وأكدت السلطات إن ما لا يقل عن 1100 من السكان الذين جرى إجلاؤهم نقلوا إلى 14 مأوى مؤقت في كنائس ومدارس ومراكز محلية بالمنطقة بينما صدرت أوامر بإجلاء أكثر من 47 ألفا آخرين نقلاً عن رويترز.
ويتزامن حريق كامب فاير مع سلسلة من الحرائق الأصغر في جنوب كاليفورنيا أبرزها وولزي فاير الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص ودمر ما لا يقل عن 500 مبنى بالقرب من ساحل ماليبو غربي لوس أنجلوس. ونجح رجال الإطفاء في احتواء 78 بالمئة منه حتى مساء أمس الجمعة.
وتحقق السلطات لمعرفة الأسباب الدقيقة لحريقي كامب وولزي. وكانت شركات الكهرباء قد أبلغت عن وجود مشكلات في المعدات في نطاق الحريقين وقت اشتعالهما تقريبا.
وانتشر الدخان المتصاعد من حريق كامب فاير على نطاق واسع، وتوقفت الدراسة أمس الجمعة في المدارس الحكومية في ساكرامنتو التي تبعد 150 كيلومترا إلى الجنوب وحتى سان فرانسيسكو وأوكلاند بسبب تدهور جودة الهواء.