أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هدف بلاده هو تأمين وحدة الأراضي السورية وتشكيل مناطق آمنة يستطيع السوريون العودة إليها، موضحا أن "اللقاءات مستمرة مع الولايات المتحدة وروسيا وكل القوى التي تمتلك قوات في سوريا من أجل الخطوة التالية".
واتهم أردوغان في تصريح لـ "رويترز" وحدات حماية الشعب الكردية بالسماح لتنظيم داعش بالخروج من الرقة الأسبوع الماضي بشكل آمن وتوعد "بالقضاء على بقايا داعش وسنقوم ببسط الأمن في شرق الفرات".
وكشف أن "نحو 300 ألف سوري عادوا من تركيا إلى المناطق الآمنة في عفرين وجرابلس والباب"، آملا أن "يصل عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا إلى أكثر من مليون مع تأسيس المناطق الآمنة الجديدة".
من جهته أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، "استعداد موسكو للإستمرار في تنفيذ اتفاق إدلب الا أن تصرفات جبهة النصرة هناك خرق لهذا الإتفاق" معتبرا أنه "ما زال هناك وكر للإرهابيين في إدلب".
وشكل إعلان الولايات المتحدة البدء بسحب قواتها من سوريا حافزا لتركيا من أجل السعي لتشكيل منطقة آمنة على الحدود التي ينتشر فيها عناصر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، والتي تعتبرها أنقرة الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابيا".
ولم تنجح المفاوضات الجارية بين روسيا وتركيا وأميركا حتى الآن، في الوصول الى صيغة اتفاق حول مصير الشمال السوري.
وكان الكرملين كشف عن قمة ثلاثية إيرانية تركية روسية، من أجل بحث الملف السوري والترتيبات لما بعد الإنسحاب الأميركي من سوريا.