رحبت وزارة الخارجية الروسية بنتائج المباحثات بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في بيونغ يانغ.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن القرارات التي اتخذت خلال القمة تتوافق مع "خارطة الطريق" للتسوية في شبه الجزيرة الكورية، والتي وضعتها روسيا والصين.
وفي وقت سابق، صرح السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، بأن قمة الكوريتين كانت إيجابية للغاية، وأن التعاون والمصالحة والحوار بينهما سيحد من التوتر ويخلق جوا من الثقة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال السفير: "نقيم اللقاء بين رئيسي الكوريتين بشكل إيجابي للغاية، والمصالحة بين طرفي شبه الجزيرة الكورية ستسهم في تخفيف حدة التوتر، وخلق جو من الثقة المتبادلة ومراعاة المصالح المتبادلة، ما سيؤدي إلى تخفيف التوتر العسكري".
إقرأ المزيد
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ونظيره الجنوبي مون جيه-إن القمة الكورية الثالثة تخرج باتفاقات مهمة
وأضاف: "تخفيف التوتر العسكري على الحدود أمر جيد، ونرحب بهذا الاجتماع ونتمنى بصدق أن يجد زملاؤنا الكوريون الجنوبيون والشماليون فرصة للاتفاق على برامج للتفاعل والتعاون".
وتابع: "الشيء الأهم هو أن لا يتدخل أحد في شؤونهما، وألا تضع جهة ما العصا في عجلة القيادة لعرقلة نشاطها، كما حدث في الآونة الأخيرة مع تجربة القطار".
وذكّر ماتسيغورا بالفشل الأخير الذي حصل على مسار تجريبي لقطار بين الشمال والجنوب بسبب التعطيل غير المتوقع من قيادة الأمم المتحدة، قائلا: "لقد اتفق الجنوب والشمال في إطار إعلان اتفاق بانمونجوم على تحديث وربط الطرق والسكك الحديدية .. ومن أجل ذلك تم التخطيط لتجربة تسيير القطار من كايسونج إلى سينويجو وعبوره المنطقة منزوعة السلاح، إلا أن قيادة الأمم المتحدة منعت ذلك"، ملمحا إلى الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وأعرب عن أمله في أن تدعم جميع الأطراف المصالحة بين الكوريتين، وقال: "نأمل في أن تتوجه جميع الأطراف بما فيها الأمريكية انطلاقا من أن المصالحة بين الكوريتين هي أمر ضروري للجميع لخلق جو من التفاهم والمراعاة المتبادلين للمصالح والسلام في شبه الجزيرة الكورية بما يعود بالمنفعة على الجميع".
يذكر أن زعيمي الكوريتين التقيا في بيونغ يانغ في 18 – 20 سبتمبر للمرة الثالثة في هذا العام. وصدر عن القمة إعلان مشترك، أكد فيه الجانبان سعيهما إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية وتطوير التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والإنساني.