أكدت بريطانيا والصين، الأربعاء، مواصلة التزامهما بدعم الاتفاق النووي الموقع بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا عام 2015.
جاء ذلك بجلسة لمجلس الأمن في نيويورك، برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول صون السلم والأمن الدوليين ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية.
وقرر ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها.
وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي في إفادتها خلال الجلسة اليوم "لا يوجد تهديد أكبر من أسلحة الدمار الشامل ونحن نتطلع إلى حماية المكاسب التي تحققت في السنوات الماضية بشأن منع انتشارها".
وأردفت قائلة "إن معاهدة منع الانتشار النووي تعد تطورا مهما ومن أجل دعمها علينا التحلي بالقيادة ونحن ملتزمون بالإتفاق الموقع مع ايران، ونعتقد أنه يتعين علي طهران ضمان بنود الاتفاق بشكل كامل".
وحذرت رئيسة الوزراء البريطانية في إفادتها النظام السوري وقالت "إن الأسد استخدم الأسلحة الكيمائية في سوريا دون اكتراث ونحن سنرد في حالة قيامة باستخدام تلك الأسلحة مجددا".
بدوره، دعا وزير خارجية الصين "وانغ يي" مجلس الأمن الدولي إلى "تأدية مهامه بشكل عادل ومنصف واحترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وقال في إفادته خلال الجلسة "علي جميع الأعضاء في هذا المجلس أن يدركوا حجم مسؤولياتهم إزاء صون السلم والأمن الدوليين وعلينا أن نتخذ تدابير من أجل تطبيق معاهدة منع الانتشار النووي بشكل متوازن".
وفيما يتعلق بالاتفاق الإيراني قال وزير خارجية الصين " لقد جاء الاتفاق مع ايران نتيجة جهود متعددة الأطراف وما من اتفاق دولي مثالي لكن ما حدث خلال السنوات الثلاث الماضية يؤكد أن هذا الاتفاق كان اتفاقا ناجحا".
وشدد وزير الخارجية الصيني في إفادته علي "حق كل دولة في عقد اتفاقات تجارية واقتصادية مع ايران".
وفيما يتعلق بالاتهامات التي أطلقها الرئيس الأمريكي في بداية الجلسة بشأن تدخل الصين في انتخابات الكونغرس الأمريكي المزمع عقدها في نوفمبر /تشرين ثان المقبل قال "وانغ يي" :"نحن نرفض أي اتهامات لا أساس لها. إن الصين لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول".