قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده تسعى للوفاء بمعايير دخول الأتراك إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة.
وبحسب "رويترز"، أعلن أردوغان ذلك في اليوم الثاني من زيارة يقوم بها إلى ألمانيا، بهدف إصلاح العلاقات مع هذه الدولة والدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتأمل تركيا التي تفاقمت أزمتها الاقتصادية بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أن يكون من شأن إصلاح العلاقات جذب الاستثمارات الخاصة من الاتحاد الأوروبي، الذي يعد قوة عظمى اقتصادية على أعتاب تركيا.
وتعتمد ألمانيا التي يعيش فيها ثلاثة ملايين مواطن من أصول تركية، على أنقرة في المساعدة في احتواء أزمة المهاجرين التي تثير مخاوف الاتحاد الأوروبي.
ولذلك تحرص برلين أيضا على تحسين العلاقات التي توترت منذ حملة أنقرة على المعارضين التي تلت الانقلاب الفاشل في عام 2016، لكن ألمانيا تشعر بالقلق إزاء سجل حقوق الإنسان في تركيا وحرية الصحافة هناك.
وقال أردوغان "نخطط للوفاء بالمعايير الستة الباقية لتحرير التأشيرة بأسرع ما يمكن"، وأضاف "تحرير التأشيرة وتحديث الاتحاد الجمركي وإحياء مفاوضات الانضمام (للاتحاد) سيفيد كلا من تركيا والاتحاد الأوروبي".
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في نفس المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه أردوغان إنها ضغطت من أجل إطلاق سراح المواطنين الألمان المحتجزين ضمن عشرات الآلاف الذين ألقي القبض عليهم منذ الانقلاب الفاشل. وتقول تركيا إن مؤيدين لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن يقفون وراء هذه المحاولة وينفي غولن أي دور لحركته.
وقالت ميركل "تعاملنا بجدية شديدة مع الأدلة التي قدمتها تركيا لكن نحتاج إلى مزيد من المعلومات إذا كنا سنصنفها بنفس الطريقة، التي صنفنا بها حزب العمال الكردستاني".
وتابعت ميركل، أن السلطات تبحث عن المشتبه بأنهم من مدبري الانقلاب الذين تطلب تركيا تسليمهم لها، لكن المستشارة الألمانية أضافت أن هناك اختلافا في وجهات النظر بينها وبين أردوغان بشأن قضايا من بينها حرية الصحافة.