أشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بالقول، عن حصول كلام بيني وبين الرئيس المكلّف سعد الحريري خلال الإستشارات النيابية وقلتُ له إنّ كتلتي متنوّعة طائفياً، وقد صارحني بأنّه ستكون هناك صعوبة في تمثيل كتلة "الوسط المستقل" بوزير مسيحي، ثمّ حصل تواصل فيما بيننا حول الأسماء السنّية، وتناقشنا بإيجابية في مسألة التعاون في الحكومة المقبلة".
وأكدّ ميقاتي في حديث صحافي، "على الثوابت الوطنية والدستور وإتفاق الطائف"، مُؤكداً أنّ "الإستنسابية في إختيار الإسم تعود للرئيس المكلّف من ضمن صلاحياته ومن منطلق ضرورة عدم وضع شروط وفرض إملاءات عليه أو تقييده بأيّ مطلب" مُضيفاً أنّ الإسم لم يُحسَم والمسألة لم تنتهِ بعد. وللحريري الحرية في إختيار الإسم والحقيبة ولديّ ثقة بخياره، فلا يجوز التعاملُ مع الرئيس المكلّف بمنطق المحاسبة. وله أن يؤلّف فريق عمله في الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية الذي له دوره في التأكّد من أن يكون فريق العمل من أصحاب الكفاية ومشهوداً لأعضائه بالمناقبية، أمّا اليوم فنجد أنفسَنا أمام أطراف يريد كل منها تأليف حكومة وفق حساباته بحيث تحوّلت المسألة نوعاً من نظام "المقاطعجية" وهذا أمر مرفوض، فالحكومات لم تكن تُؤلّف على هذا المنوال.
ولفت ميقاتي بالقول "نتصرف في السياسة على أساس أنها فنّ المتحرّك. فطالما الحريري يُمسك بزمام الأمور ويطبّق الدستور وإتفاق الطائف ويصون مركزه في إعتبار رئاسة الحكومة هي نقطة التوازن نحن معه". مُضيفاً "نحن لا نتصرّف على أساس عنزة ولو طارت فالموقف رهن بالأداء والتعاون، وأكّد قوله "لا نحسد الرئيس المكلّف على موقفه، لكننا إلى جانبه وداعمون له في إنجاح مهمته. فليست المسألة قوم لأقعد محلّك، بل الأساس العمل على نهوض البلد" .