رأى العلامة السيد علي فضل الله خطورة التصعيد في لغة الخطاب والتردي الذي وصل إليه الوضع. وخلال خطبتي صلاة الجمعة قال: "أن من حق كل فريق أن يعبر عن رأيه وقناعاته بالأشخاص أو الجهات، ولكن بالتي هي أحسن، وبالأسلوب الذي لا يستفز الغرائز ولا يثير المشاعر، فنحن لا بد من أن نعترف بأن الأرض في لبنان سريعة الاشتعال، وسرعان ما تطيف في هذا البلد الأمور وتمذهب وتسيس، وليس بعيدا عن تبعات هذا الخطاب، بل قد يكون من أسبابه، استمرار العقدة الحكومية على حالها، بفعل عدم تجاوب الأطراف مع الصيغ المطروحة للخروج من المأزق وبقاء كل طرف على مواقفه، حيث لا يبدو أن أحدا في وارد التقدم خطوة باتجاه الآخر"، مضيفاً: "أن العقدة الحكومية ليست بالقدر التي يتم تصويرها، وكأنها تطيح بتوازنات البلد، أو بإعطائها أبعادا استراتيجية خطيرة لا نرى واقعية لها".
على صعيد آخر، حذّر فضل الله من "مغبة الإستمرار في الحديث عن تطبيع قادم بعد التطبيع الذي عبّر عنه رئيس وزراء العدو عندما أعلن عن نيته القيام بزيارات لعدة دول عربية، ولما قد يؤدي إليه من إنهاء للقضية الفلسطينية، في وقت لم يقدم هذا العدو شيئا، وهو لن يقدم، واستباحته للأرض والمقدسات تتوسع، وهو يتمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى أراض عربية، كما حصل بالأمس حين قصف جنوب العاصمة السورية".