دان نقيب المحررين، جوزيف القصيفي، ما تعرض له الصحافيون خلال تغطيتهم تظاهرات الأحد في بيروت، مستنكراً "الأسلوب المشين في التعاطي مع الصحافيين أياً كانت الجهة التي توسّله"، وتمنّى على الصحافيين الذين تعرضوا لاعتداء "تزويد النقابة بأسماء المعتدين إذا أمكن، والجهات الّتي تقف وراءهم، ليبنى على الشيء مقتضاه، ولو أدّى الأمر إلى رفع الشكاوى القضائية بحقّهم". وفق ما قال القصيفي.

وقال القصيفي في بيان، بعد يوم على التظاهرات الاحتجاجية بيروت وطرابلس وصور والنبطية وغيرها من المناطق، إنه "في كل مرّة تحتدم فيها الأوضاع في لبنان، وتعود لعبة الشارع لتأخذ مداها، يكون الصحافيون والإعلاميون والمصوّرون عرضةً للاعتداء والإهانة، وما حصل في تظاهرات الأمس في حقّ هؤلاء يثبت صحّة هذا الاستنتاج"، محذّرًا من "تكراره تحت طائلة التشهير بالجهة المعتدية، والدعوة إلى مقاطعة نشاطاتها وأخبارها".

وأضاف أن "الصحافيين والإعلاميين هم الشهود، ونقلة الوقائع، وليسوا مكسر عصا لأحد ولن نقبل أن يكونوا كذلك مهما عظمت التحديات واشتدّت الضغوط، وهم بالتالي ليسوا جهةً في عمليات التخريب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة الّتي نرفضها وندينها، ولا هم في مواجهة مع المتظاهرين إلى أي جهة انتموا".

يذكر أنه تعرّضت، أمس الأحد، مراسلة تلفزيون "الجديد"، راشيل كرم، والمصوّر زكريا الخطيب للاعتداء من قبل القوى الأمنية في منطقة الحمرا أثناء تغطيتهم للتظاهرات التي انتقلت إلى هناك، حيث أصيب الخطيب بكسر في يده وتم تحطيم الكاميرا الخاصة بالتلفزيون، بحسب ما ذكرت كرم في رسالة تلفزيونية.

وقالت كرم إنّ الجيش والقوى الأمنية "تصرفوا بأسلوب وحشي مع المتظاهرين والصحافيين وكان هناك اصرار على قمع المعتصمين"، مشيرة إلى تعرّض المصوّر في صحيفة "دايلي ستار"، حسن شعبان، إلى اعتداء مماثل من قبل القوى الأمنية. وأضافت: "القوى الأمنية اعتدوا علينا، من دون اعتبارات لنا كصحافيين، حيث تعرضنا للضرب الوحشي والعشوائي".