أفادت صحيفة "النهار" أن السجال الذي طغى على بقية الملفات في النقاش الذي حصل بين المجتمعين أمس في لقاء بكركي كان "موضوع تأليف الحكومة والثلث المعطل لحصة رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر".
واستناداً لمصادر "النهار" قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في مداخلته : "نحن لا نطالب بالثلث المعطل، لكن تمثيل تكتل لبنان القوي، إضافة الى حصة رئيس الجمهورية، منحنا الثلث في الحكومة، واذا صاقبت الارقام هيك شو منعمل؟ هل المطلوب ان نتخلى عن تمثيلنا؟ لماذا استحضار الخلاف الى الشارع المسيحي، علما أنه في مكان آخر؟"
وأضاف: "إن المسيحيين موجودون بقوة أكبر بفضل قانون الانتخاب في الدولة منذ الطائف حتى اليوم، ونحن لم نطلب من أحد ان يعقد اجتماعاً لدعم العهد والتيار، ويا سيدنا، هل نحن من طلب اللقاء أم انتم اتصلتم بنا، لان دعم رئاسة الجمهورية هو ثابتة تاريخية عند البطريركية المارونية؟"
ألا أن الرد جاء سريعاً من رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية فقال: "لم نأت الى هنا لدعم الثلث المعطل لرئيس الجمهورية والتيار لتحقيق مكاسب شخصية، والحكومة بتمشي إذا بيتخلى التيار عن اسم واحد. وبعكس ما يصور البعض ان الخلاف سببه تدخلات خارجية، بالعكس الخلاف مسيحي - مسيحي، والهدف رئاسة الجمهورية المقبلة، ومن هو ضدنا سنكون ضده".
واتهمت مصادر قريبة من "التيار الوطني الحر" فرنجية بأنه أظهر بوضوح رغبته في احباط اجتماع بكركي والايحاء بأن اللقاء لا يدعم الرئيس ميشال عون. وقالت إن فرنجية بدا كأن همه الوحيد انتزاع وزير من "التيار الوطني الحر".