الإربعاء 22 كانون الثاني 2025
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

الأخبار المحليةجميع الأخبار

آخر الأخبار

غراندي: قرار العودة الى سوريا يعود للاجىء فقط وهدفنا إزالة هواجسه

31-08-2018
غراندي: قرار العودة الى سوريا يعود للاجىء فقط وهدفنا إزالة هواجسه

عقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مؤتمرا صحافيا، بدعوة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، في مقر المفوضية، بحضور ممثلة مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار.

وأوضح غراندي ان زيارته الى لبنان هي "المحطة الاخيرة ضمن جولة شملت الاردن وسوريا"، مشيرا الى انه التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وسيلتقي وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل لمتابعة المحادثات معه.

ولفت الى ان "المنظمات الانسانية تركز على هدف واحد هو دعم اللاجئين في الاماكن التي يذهبون اليها حتى ايجاد الحلول النهائية"، مؤكدا ان "الحل الافضل يكون بالعودة الطوعية أي ان قرار العودة الى سوريا يعود للاجىء فقط". وشدد على ان "اللاجئين يريدون العودة الى سوريا على ان يعيشوا بأمان وكرامة"، مشيرا الى أن "هذا ما اوصله للمعنيين".

وأكد ان "المفوضية لا تتعاطى مع المسألة بطريقة سياسية بل تصغي الى هواجس اللاجىء وهمومه وتطلع منه على اسباب عدم رغبته بالعودة الى بلده لنقل ذلك الى المسؤولين المعنيين لا سيما السلطات السورية بهدف مناقشة سبل ازالة هذه الهواجس"، مرحبا ب"البيان الصادر عن الحكومة السورية قبل اسابيع والذي رحبت فيه بعودة السوريين الى سوريا"، معتبرا أن ذلك "جيد وايجابي".

وقال: "الامن والتطورات في الداخل السوري من ابرز هواجس اللاجئين اذ أن بؤر الحرب تنتقل من منطقة الى اخرى، وقد رأينا ما يحصل في الغوطة والجنوب ما يخيف اللاجىء السوري. كما يركزون على غياب الخدمات وانهيار البنى التحتية والدمار الحاصل وامكانية تعليم اولادهم وامور اخرى مماثلة، الى جانب مسألة التجنيد الاجباري. وهناك هواجس اخرى ذات طبيعة قانونية، فهم غادروا سوريا لسنوات وخسروا الوثائق الرسمية التي بات من الصعب اليوم معاودة استحصالها".

وأشار الى أن "النقاش يتمحور اليوم حول هذه المسائل ومن المهم معالجتها وبناء خطط لتعزيز ثقة السوريين بالعودة"، متوقفا عند "اهمية وجود المفوضية السامية في مناطق العودة ودورها"، وقال: "نعلم ان مسألة النزاع لم تحل سياسيا بعد، ولكن كي يعود اللاجىء عليه ان يثق بهذه العودة، لذا يجب تعزيز بناء الثقة وهذا امر مهم".

وتابع : "ان روسيا لاعب اساسي في الملف السوري وقد قدمت افكارا ومبادرات متعلقة بالعودة، لذا اوصلت لهم ايضا هذه الرسالة. وقد نقلت هواجس النازحين السوريين الى سفيري روسيا في دمشق ولبنان. الروس ايضا لديهم خشية من العودة القسرية ومسألة استدامة العودة، لذلك يجب ايجاد حلول مشتركة".

وأشار الى أن "هناك من كون انطباعا خاطئا بأن هناك عرقلة للعودة"، متطرقا الى مسألة النزوح الداخلي في سوريا واهمية التواصل مع هؤلاء. وقال: "الوضع في الداخل السوري غير آمن، لقد زرت الغوطة الشرقية ودرعا ورأيت دمارا كبيرا وهائلا. نريد ان نصل الى حلول لانقاذ الحياة فيها، فاللاجىء يراقب ما سيحصل في ادلب، في الاشهر المقبلة، لذا نناشد ان يدار الوضع فيها بطريقة منطقية على اساس احترام حياة المدنيين".

وردا على اسئلة الصحافيين، جدد غراندي التأكيد على ان الهدف هو "إزالة هواجس اللاجئين"، موضحا أنه "يجب انتظار تطور الوضع في ادلب لانه خطير جدا، فإذا كان هناك من فرص يجب انتهازها"، مشيرا الى أن هناك "فرصا اكثر للعودة ومن المهم دعم من يريد العودة الى بلده".

وقال: "نحن لا نقول ليس هناك من عودة بل ستكون هناك عودة، ولكن نريد معالجة المسائل مع المعنيين".

وعن المبادرة الروسية، لفت الى أن "روسيا اتخذت مبادرة بإعطاء اقتراحات ستؤثر على مسألة العودة، وهناك تقدم على مستوى تلك النقاشات"، مجددا التأكيد ان "الرسالة الاساسية للمفوضية تكمن بالاستماع جيدا الى هواجس اللاجئين وعلى السلطات السورية ازالة هواجسهم والا فلن يعودوا الى بلدهم". وقال: "الخطة ليست اتباع المبادرة الروسية بل اجراء المحادثات معها لانها محاور اساسي كغيرها من المحاورين، ونسعى الى توطيد العلاقة معها للوصول الى الاهداف نفسها".

وعن العلاقة مع لبنان، قال ردا على سؤال: "نعلم ان لبنان بلد صغير ويتأثر بعدد هائل من اللاجئين منذ سنوات، ومنذ الازمة الفلسطينية وهو يتحمل عبئا كبيرا".

أما عن العلاقة مع الحكومة اللبنانية، فقال غراندي: "تكون العلاقة شائكة دائما بين حكومة تدافع عن مصلحة مواطنيها ومنظمة تريد ان تدافع عن اللاجئين، ولكن لطالما كانت العلاقة مع لبنان بناءة وكان هناك فسحة لتوضيح بعض المسائل".

وأكد ان العلاقة مع باسيل ستستمر وسيلتقيه قريبا، مشددا على انه "صديق للبنان وسيبقى كذلك".

وفي ما خص الدور اللبناني في القضية، قال: "ننسى ان النازحين لا يزالون في لبنان، وهذه رسالة يجب ان نذكر المانحين بها. فمن المهم استمرار الدعم للبنان من خلال جميع البرامج والمشاريع التي تنفذ".

وشدد على ضرورة "دعم القطاعات المتضررة كافة من الازمة السورية حتى لو بدأت عملية العودة وعاد آخر لاجىء الى بلده"، مؤكدا انه يعمل على "إيصال هذه الرسالة بشكل دائم للدول الكبرى".

وبالنسبة لرفض تجديد الاقامة لموظفي المفوضية، أوضح ان "النقاش مفتوح وهذه مسألة سيادية"، مشددا على أن "من مصلحة لبنان واللاجئين ان تبقى المفوضية في لبنان".


جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID