أعرب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن اعتقاده ب"قرب تشكيل الحكومة الجديدة، رغم الصعوبات التي تعترض عملية التشكيل"، وقال: "إذا كنا نريد حكومة توافقية، فعلى الجميع أن يتنازل قليلا، وأحيانا أميل شخصيا إلى التنازل أكثر قليلا لأنني أعتقد أن البلد أهم من حزبي السياسي أو غيره".
وأكد "متانة علاقته مع المملكة العربية السعودية"، وقال: "علاقتي مع المملكة ممتازة، وكذلك مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكما تعلمون، فإن المملكة ساهمت في إنجاح مؤتمر سيدر، وقدمت مليار دولار في صناديق التنمية لدعم لبنان".
أضاف: "لدينا خلافات سياسية مع حزب الله، وهو يعرف ذلك، هم لن يقبلوا أبدا سياستي تجاه الخليج، وأنا لم أقبل سياساتهم تجاه إيران وأشياء أخرى".
وتابع: "من مصلحة لبنان انتهاج سياسة النأي بالنفس وعدم الانخراط في الصراعات الدائرة في اليمن أو سوريا لأنها لا تجلب، إلا المشاكل للبنان. لا يمكننا الاستمرار هكذا لفترة طويلة، فعلينا تأليف الحكومة لإطلاق الدورة الاقتصادية والقيام بالإصلاحات اللازمة وتأمين تنفيذ المشاريع الحيوية والضرورية التي يحتاج إليها المواطنون في حياتهم اليومية".
وأردف: "لدينا مشكلة النازحين السوريين، وهذه قضية يجب حلها بصوت موحد في لبنان. هناك مبادرة روسية، ويجب علينا العمل مع الروس وجعلها مبادرة عملية، وكلنا نريد أن يعود اللاجئون بشكل طوعي وبمشاركة المفوضية العليا للاجئين إلى سوريا".
ووصف الرئيس الحريري علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "جيدة جدا"، وقال: "أنا أحترمه كثيرا، وأعتقد أنه شخص يمكن العمل معه".