رأى عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ابراهيم كنعان في كلمة بعد اجتماع التكتل أن رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ قدم تشكيلة "رفع عتب" ولم يقدم جديدا وهناك محاولة لإجهاض ​الإنتخابات النيابية​ وعدم احترام رأي الشعب الذي عبر عنه في صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان التشكيلة لا تتضمن اي تغيير عن السابق والاهم اننا نؤكد ان الاحتكار بتمثيل الطوائف مرفوض لأنه ضد الديمقراطية ولذلك ذهبنا واجرينا انتخايات على اساس النسبية كي نزيل الاحتكار.

وشدّد كنعان على ان الالتفاف على صلاحيات رئيس الجمهورية غير مقبول، سائلا: هل الطائف الغى رئيس الجمهورية وهل باتت ممارسة الرئيس صلاحياته ووفق الطائف يلغي صلاحيات غيره؟ مؤكدا ان طبعا لا، فالتهويل، كلما مارس الرئيس صلاحياته وهو الوحيد الذي يقسم اليمين على الدستور اي هو الناظم لعمل المؤسسات والمؤتمن على الشراكة الوطنية، وغير مقبول في كل مرة يبدي فيها الرئيس موقفا دستوريا تقوم القيامة عليه، لافتا الى ان ما سمعناه بعد البيان الذي صدر عن قصر بعبدا، غير مقبول، داعيا الى ان كما نحن نحترم صلاحيات كل المؤسسات عليهم ان يحترموا صلاحيات الرئيس، وعلينا ان نوقف النمط الذي ساد بعد الطائف والذي لن يستمر مع الرئيس القوي العماد ميشال عون، واعتبر ان التعطيل ليس من جهة التيار الوطني الحر بل من جانب من يحاولون تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية ، وأكد ان الاحجام النيابية وحدها من يحدد وضع الجميع في التشكيلة الحكومية، آملا في معالجة الوضع سريعا وتشكيل الحكومة لأن التكتل لن يكون شاهد زور دستوريا، وفي ضرب الديمقراطية وعلى تشكيلة الحكومة العتيدة ان تحترم المبادئ الذي وضعها الرئيس ميشال عون.

وأضاف كنعان ان التكتل تناول موضوع وكالة الاونروا التي اوقفت الولايات المتحدة دعمها لها، مشيرا الى انه قرار خطير ونرفضه لأننا نتمسك بحق العودة كما لا يمكن ان يصبح الوضع الفلسطيني في لبنان دائما ، ونأمل للموقف الاوروبي الداعم للموقف اللبناني ان يلاقي صدى ويأخذ الزخم لاستمرار الدول في دعم الاونروا، مشددا على ان القرار يؤدي الى زيادة التطرف حين نمنع الاكل والطبابة عن الفلسطينيين ، ولن يوفر التطرف كما شهدنا في السنوات الماضية اي دولة قريبة او بعيدة ، وجدّد موقف التكتل الداعم لوزير الخارجية جبران باسيل برفض التوطين والمطالبة بحق العودة .

وذكر كنعان ان التكتل يسعى لحل متكامل تشريعيا في موضوع اقساط المدارس والمدارس الخاصة، كاشفا عن التواصل مع كل المعنيين للتوصّل الى معادلة مقبولة من الجميع، اما في الموضوع الاقتصادي والمالي وبعد موجة التحليلات والاستهدافات للاقتصاد اللبناني، اكد كنعان ان وان لم نكن بأحسن الاحوال وحتى لسنا بحالة مقبولة، الا اننا بعيدين عن الانهيار، والتهويل لا يتوافق مع المؤشرات الدولية التي اعطت فترة استقرار للبنان اقتصاديا لمدة عام، وحافظ لبنان على التصنيف الدولي B-B ، اما المطلوب فهو الاصلاح الذي بدأناه في مؤتمر سيدر، ولفت في الختام الى اننا مع تشريع الضرورة في المجلس النيابي في تشرين، والذي يجب ان يحسن الوضع عندما سنطرح مشاريع قوانيبن تحفّز النمو والاصلاح الاقتصادي والمالي.