الثلاثاء 21 كانون الثاني 2025
facebooktwitterwhatsappinstagram
weather
Lebanon ID

الأخبار المحليةجميع الأخبار

آخر الأخبار

السيد نصرالله: أغلب القوى السياسية اللبنانية لا تنأى بنفسها عن أحداث سوريا

19-09-2018
السيد نصرالله: أغلب القوى السياسية اللبنانية لا تنأى بنفسها عن أحداث سوريا


استهل الامين العام لحزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ كلمته في الليلة التاسعة من ​عاشوراء​ بالتوجه الى ال​لبنان​يين، بالقول: "أنا أريد أن أخاطب اللبنانيين ممن نختلف معهم وممن نتفق معهم، عندما نقول ​أميركا​ حليف وصديق للبنان ولشعوب المنطقة، أي أنها معك وتقف إلى جانبك ولا تطعنك في ظهرك ولا تجرك إلى الهاوية، فهل أميركا صديق للشعب ال​فلسطين​ي وهي التي تحاربه وتحول دون أن يحصل ​الشعب الفلسطيني​ على دولة بالحد الأدنى؟ هل من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يعترف ​دونالد ترامب​ ب​القدس​ عاصمة لفلسطين؟ هل هو صديق الذي جاء بالجماعات التفكيرية وقام بدعمها؟ مشيرا الى ان أخطر مرحلة مرت على المنطقة هي مرحلة ​الجماعات التكفيرية​ المدعومة من ​الولايات المتحدة​، التي جاءت بداعش وكل حلفاء أميركا دعموا داعش، بهدف اسقاط الوضع القائم في ​العراق​ ولايجاد الحجة لعودة قواتها إلى العراق .

وشدّد نصر الله على ان أميركا دعمت الحروب في المنطقة ورعتها كما حصل في العراق وسوريا واليمن، فمن الذي بدأ الحرب في اليمن؟ السعودية هي من بدأت الحرب في اليمن برعاية ودعم وتأييد ومساعدة أميركية حتى هذه اللحظة، ولفت الى ان جامعة الدول العربية لديها بند ثابت يدين تدخل إيران في الشؤون الداخلية، سائلا: فهل يجرؤ أحد أن يدين التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول العربية؟ مضيفا ان قبل أسابيع كان هناك تدخل أميركي سافر في الشؤون السياسية العراقية، واستطاع العراقيون بفضل مرجعيتهم الدينية العظيمة، أن يتجاوزوا المؤامرة الأميركية السعودية، فهذه هي أميركا وسياستها، تلاحق وتفرض عقوبات أين وجدت المقاومة، وتضعها على لوائح الإرهاب، هذه أدلتنا لنقول أن أميركا عدو، والولايات المتحدة تضع باب الرضا عن أي حكم في اسرائيل ، وسأل: من الذي يدفع إلى التويطن، أميركا هي التي تدفع خدمة لإسرائيل، فيما لبنان كله يجمع على رفض التوطين وكذلك اللاجئين الفلسطينيين، فالمشكلة الحقيقية في المنطقة والعدو الحقيقي هو أميركا وإسرائيل، ومن لديه منطق آخر فليتفضل.

واكد ان من القضايا الأساسية التي هي موضع نقاش في لبنان، أن لبنان لا يجب أن يتدخل في ما يجري في المنطقة، وهذه الفكرة نجد لها تعابير مثل النأي بالنفس والحياد الإيجابي، سائلاً: هل الطريقة التي تعالج فيها الادارة الأميركية القضية الفلسطينية ليس لها تأثير على لبنان؟ التأثير الأول هو التوطين، هل يمكن أن يقول اللبناني أن لا علاقة لي بهذه المسألة؟ وطرح سؤالا تمنى فيه الايجابة عليه من قبل أصدقاء أميركا، "ان لو سيطرت داعش والقاعدة على سوريا ما هو مصير لبنان والأردن والعراق ودول الخليج؟ يجب أن نقنع داعش بأن ما يجري هو شأن سوري، ولا يكفي ان نقول نحن انه شأن سوري،فنحن نختلف في لبنان ونخترع النأي بالنفس، واوضح ان نحن مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها لأن هناك خلاف عامودي حول قضايا المنطقة، أما القوى السياسية فمن الذي ينأي بنفسه؟ نحن بارزون لأن لدينا عسكر ونختلف عن غيرنا فقط بالامكانات اما هم فيتدخلون حتى اليوم في ما يحصل في سوريا، ودعا نصر الله الى عدم النأي بالنفس لأن ما يجري في المنطقة يرسم مصير المنطقة ولبنان، هذه هي مقاربتنا هذه وهي ليست موضوع للخجل بالنسبة لنا .

جميع حقوق النسخ محفوظة 2018 © | LebanonID