أكد رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض في بيان له اليوم على "الوقوف وراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ودعم الخطوة الجريئة والوطنية التي قام بها من خلال استدعاء سفراء الدول الاجنبية، ليكونوا شاهدين على كذب رئيس وزراء اسرائيل الذي ادعى ان هناك قواعد عسكرية وراجمات صواريخ لحزب الله في بيروت"، لافتا الى انه "تبين ان ادعاءه كذب وتلفيق"، متخوفا "مما تخبئه لنا اسرائيل في المستقبل من هجوم وحرب ضد لبنان، وهذا ما يذكرنا بما حصل في العراق حين ادعت الولايات المتحدة ان هناك سلاحا نوويا في العراق وجراء ذلك اجتاحته".

وشكر "سفراء الدول الذين لبوا دعوة الوزير باسيل ووقوفهم الى جانب لبنان لتنجلي الحقيقة، بالاضافة الى مساعدة لبنان ورفضهم التهجم والافتراءات ضد هذا البلد"، داعيا الى "وعي ما تسعى اليه اسرائيل في المستقبل من خطة مفاجئة لضرب لبنان تكون بمثابة شن حرب عليه".

وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري وكل جهة معنية ان "يقفوا وقفة وطنية ويتخلوا ولو قليلا عن مصالحهم، ويتنازلوا عن حصصهم لمصلحة البلد ويشكلوا حكومة في أسرع وقت، لأن لبنان بحاجة الى قليل من التضحيات والتنازلات والبعد عن الحصحصة الحزبية ليخرج من المستنقع الذي يغرق فيه".

وشدد على "ضرورة ايجاد مخرج لمأزق الحكومة، عبر اعلان حكومة تكنوقراط من اصحاب الاختصاص والكفاءات، ومن الذين ينتمون الى الوطن وليس الى الاحزاب، لانهم هم سوف يحمون الشعب ويحافظون على حقوقه دون التطلع الى مصالحهم فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار".

وختم: "لقد بتنا مقتنعين، أن الخطر يتربص بنا جميعا والخسارة تقع على جميع اللبنانيين والخوف الأكبر على الوطن من أي خطوات تصعيدية من قبل اسرائيل تصل بنا الى حرب إقليمية مظلمة، ويعود بنا الزمان الى الوراء الى الحروب الاهلية والإقليمية التي سوف تدخل لبنان في نفق لا خروج منه، وهنا يبدأ زوال الوطن وإفلاسه، وهذا ما تسعى اليه اسرائيل".