الكثير من الأموال تم انفاقها في سوق الانتقالات الصيفية الحالية لعام 2018، والعديد من الصفقات التي تمت وأدهشت الجميع، ولكن كيف يتم تحديد قيمة هذه الصفقات؟ ولأي مدى يدفع السوق بهبوط وصعود أسعار ورقة اللاعبين؟

انتقالات عديدة حصلت هذا الميركاتو بشكل مفاجئ وبأرقام قياسية، أولها انتقال نجم نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي انتقل الى صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي بطريقة مفاجئة بصفقة وصلت الى 100 مليون يورو وراتب سنوي يقدر ب30 مليون يورو، بحيث أن أغلى راتب سنوي في الدوري الإيطالي كان يعود للاعب يوفنتوس غونزالو هيغواين وهو 7.8 مليون يورو ، علماَ انه انتقل حديثاً لصفوف أي سي ميلان على سبيل الإعارة.

أما ثاني أكبر الصفقات وهو حارس مرمى روما والمنتخب البرازيلي أليسون بيكر الذي انتقل الى صفوف نادي ليفربول ب67 مليون جينه إسترليني، وهو أغلى صفقة لحارس مرمى في تاريخ كرة القدم.

ولا يمكننا أن ننسى عملية انتقال اللاعب البرازيلي ريتشارلسون الذي انتقل من صفوف نادي واتفورد الى ايفرتون، بصفقة وصلت الى 40 مليون جينه استرليني.

وهنا يأتي السؤال، الى متى ستبقى هذه الأرقام تزداد في عالم المستديرة؟

قامت شبكة سكاي سبورتس بلقاء مع لاعب إنكليزي سابق لنادي توتنهام هوتسبر ريان مايسون والتكلم معه حول هذا الأمر.

ريان مايسون، لاعب إنكليزي سابق في عمر ال 27، لعب في صفوف نادي توتنهام هوتسبر منذ عام 2008 ومن ثم انتقل الى صفوف هال سيتي عام 2016 بصفقة وصلت الى 13 مليون جينه إسترليني، واضطر حينها للاعتزال مبكراً بسبب تعرضه لكسر بالجمجمة أثناء مباراة أمام نادي تشيلسي في الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الماضي عام 2017.

وصرح مايسون قائلاً: " الكثير من الأرقام التي تذكر هي مجرد كلام وشائعات يروّج لها من قِبل وكالات بيع اللاعبين وأشخاص آخرين داخل النادي، ولكن ان كان اللاعب المطلوب مرغوب من قبل عدة نوادي فإن هذا الأمر يسرع من إتمام الصفقة ويزيد من قيمته السوقية."

وأضاف: "في الصيف الذي غادرت به السبيرز، كان هناك حديث أنني سأغادر مقابل مبلغاً معينًا لم يكن صحيحًا، مع العلم أنني كلاعب لم أكن أفكر كم تقدر ورقتي في هذا السوق، وعندما غادرت توتنهام لم أكن أتسأل كم كلفت هذه الصفقة، كل ما كان يشغل تفكيري من هي الأندية التي كانت على استعداد للتوقيع معي ويمكن أن يتم إبرام صفقة معها."

وتابع: "من الغريب أن تقوم بتقييم نفسك بسعر معين، لأن الأمر يعود إلى ما يجده النادي والرئيس مناسب لهم لأنك بالنهاية مصدر ربح لهما."

وفي موسم 2016 مايسون انتقل الى هال سيتي بصفقة وصلت الى 13 مليون جينه إسترليني، ونظرًا لارتفاع أسعار ورقة اللاعبين في سوق الانتقالات، كان من الممكن أن تكون صفقة ريان أكثر هذه الأيام نظراً لإرتفاعها بشكل كبير كل سنة.

وعلّق اللاعب السابق صاحب ال27 عاماً أنه لا يجد أن الأمور ستتحسن من حيث الأسعار ولن تنخفض بل ستبقى في ازدياد كلما ظهرت موهبة جديدة، ويجد أنه يجب على بعض الأندية أن تتوخى الحذر من ذلك.

 وأكمل في حديثه: " منذ سنتين أو ثلاث كان بإمكانك أن تفكر أنه من الممكن أن تنخفض هذه الأرقام الكبيرة التي يتم تداولها في سق الانتقالات ولن تزداد، ولكن كرة القدم أصبحت أكبر وأكبر حتى أنني لا أتمكن من رؤيتها تنخفض في المستقبل القريب."

وأختتم: "والفرق التي يجب أن تتوخى الحذر من ما يحصل في عالم المستديرة هذه، هي فرق التشامبيون شيب وفرق الدرجة الثانية التي تسعى في الوصول الى الدرجة الأولى والقيام بإنفاق الأموال من أجل الاندماج مع هذه الدرجة، وإن لم يتمكنوا من ذلك، فإن الأمر سيكون صعبا للغاية من الناحية المالية. "