«يشكل السرطان لحظة فارقة لدى من تصاب به، حتى أنها تتساءل بخوف بشأن ما إذا كانت ستعيش إلى الغد»، بهذه العبارة بدأت إليسا كليبها «كل اللي بيحبوني»، من ألبومها الغنائي الجديد الذي يحمل الاسم نفسه، من إنتاج شركة «روتانا»، مشيرة إلى أنها تألمت كثيراً ورغم ذلك لم تتوقف حياتها واستمرت في تسجيل الأغنيات وفي لجنة تحكيم «أراب أيدول» وفي إحياء الحفلات، حتى أن مشهد وقوعها على المسرح في إحدى حفلاتها في دبي موثق في الكليب كنموذج عن معاناتها وآلامها التي أخفتها عن الجميع، باستثناء بعض المقربين منها.
يبدو في الكليب أن إليسا أصيبت بالسرطان في ديسمبر 2017، واليوم بعد نحو ثمانية أشهر تعلن شفاءها الكامل منه. ويتخلله تسجيل صوتي حقيقي قديم للنجمة اللبنانية تقول فيه: «بتعرفي لما تقولي... إنو رح إرجع شوف كل هالعالم؟ العالم إلي بتحبني. إنو في هيك لحظة خلص إني مش رح كون موجودة بكرة».
وفي مكان آخر تقول: «أخضع لعلاج أشعة، أنهي العلاج، أرتاح ساعتين، ثم أذهب إلى الأستوديو، وعندي مرة بالأسبوع تصوير مباشر»، وتؤكد: «أنا تعافيت.. قاومت المرض وغلبته. الكشف المبكر عن سرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك. لا تهمليه.. واجهيه. افعلي ذلك مش كرمالك، كرمال كل اللي بحبوكي».
مخرجة الكليب أنجي الجمّال أكَّدت أن كل ما ورد في الكليب هو حقيقة وليس تمثيلاً، وأن أصدقاء إليسا الذين شاركوها معاناتها صوروا الكليب معها، وأن الدموع التي ذرفت فيه هي حقيقية لأنه أعاد رسم المعاناة من الألف إلى الياء بكل تفاصيلها وصولاً إلى الشفاء التام.
أثار الكليب ضجة وتفاعلاً واسعين على المنصات الاجتماعية، إذ لم يسبق لإليسا أن تحدثت بشكل رسمي عن إصابتها أو شفائها من المرض الخبيث، وتفاعل النجوم معها وسارعوا إلى التعبير عن تعاطفهم وتهنئتها بالشفاء من المرض الخطير.